كفى دعماً للصوص

من ظمن مقالات الكاتبة المعروفه الأستاذه حنان حسين وفي مقال جديد لها نشرته على بعض المجلات الصحفية وفي صفحتها على فيس بوك بعنوان .
عزيزتي المملكة كفى دعماً للصوص .
وسوف نسرد لكم المقالة كاملة هنا في الصفحة العربيه كما تم كتابتها بدون تغيير اي شيء .
كنت ومازلت أقول من حق أي دولة ان تنظم العمالة لديها ، ولهذا لا نتدخل بنظام المملكة ولا نفرض عليها أن تكون وطن لليمنيين مادام الوطن الحقيقي لهم قد عافهم وتنكر لهم .
لكن …واقع الحال مؤلم جداً وموجع حد يجعلني وأنا أكتب مقالي هذا ودموعي تتساقط كمداً وقهراً وإحساس بالألم ، يوجعني ترحيلهم ليس احتجاج على المملكة بل إحتجاج على حكومتنا الموقرة .
وإن قررت الممكلة شروطها فهل ستقبل الشقيقة أن تكف مد يديها للسفلة ، والمرتزقة والشيوخ الذين هم سبب تصدير شعبنا البسيط والكادح وهم سب الذل والمهانة .
ياعزيزتي المملكة الشقيقة المتنكرة ما تهبيه للصوص ومصاصي الدماء أكثر بكثير من أجور عمال بسطاء بيعت أراضيهم وعاشوا غرباء سنين طويلة ، لم يكن اليمانيون بهذا القبح الذي يقابلون به ، ولم يكن العشم بك هكذا يا عزيزتي المملكة ، لقد صنعت من الأقزام عمالقة سلطو جشعهم على الشعب فسقط الشعب مغدوراً شهيداً في ساحة السذاجة والاستسلام للمهانة .
رواتب الشيوخ الذين جعلوا الشعب مهان في البلدان العربية والتي تصرف من خزانتك شهرياً هي من دمرت بقايا العيش الكريم ، الشيخ الأحمر والأصفر وحتى الباهت الذي لا لون له كان محل هباتك وعطائك ، لوكنت ياعزيتي الداعمة تفضلتي بدعم التنمية والمشاريع ودعم الشعب فقط الشعب الكادح لكنت اليوم في غنى عن الملاحقة في الزقاق لعامل لم تسعفه ظروفة ولم يسعفه وطنه ولم يسعفه شقيقه ، الجاثم على أرضه وبتروله .
أبو يمن نعم هو أبو يمن بلد الإيمان والحكمة بلد البسطاء والطيبة بلد بيعت أراضيه وبتروله بيد شرذمة متسلقة فأصبحوا على غفلة متنفذين ، وأصبحنا نحن على غفلة أيضاً مشردين .
كلمة أخيرة : رحليهم كما تشائين وارسلي عليهم السيطرة هذه أرضك وأنت حرة ، ولكن بالمقابل كفي عن تزويد الاباطرة بأموالك المكدسة حتى نستطيع نحن أن نتنفس بكرامة .
أما حكومتنا العاقرة فلن أناشدها ولن أتعب ارتماء الحرف على الورق المصلوب فوق المقصلة ، لا هي بالكفوءة ولا هي بالنزيهة ولا هي بقدر مستوى أرذل الحكومات الموجودة ، حكومتنا في مستنقع الجشع لم تفق بعد وهل هناك شبع بعد فقر بل جشع لا حد له .
هذه الحكومة التي كل همها السفريات وتعبئة الارصدة وبناء الفلل والاستثمار من قطاعنا العام والخصخصة ، هذه العاقرة لا تجيد سوى ربط ربطات العنق المنقوشة بدماء الكادحين وارتداء البدل الماركة .
الا ترون طوابع الماركات في الاذرعة لم ينزعوها لا كي تعلم الأعين أنها ماركة بل هؤلاء الأميين لا يعلمون أن نزع لواصق الجاكتات ضرورة ، وعدم نزعها مهزلة .
هذه الحكومة لم تعد تقوى فقد أصابتها التخمة حد التعفن وحد الهرجلة ، لن اناشدها تلك حكومة باسندوة لأني يوماً لم يتبادر لذهني المتهالك من الاوجاع على وطن أن تصبح مفخرة أو حتى ممثلة لشعب صعدت بإسمه تنادي بالأمس بالحقوق واليوم نهبت كل الحقوق وبطريقة علنية ، انها العاقرة حكومة الكروش المنتفخة .
فيا مملكة رحليهم ولكن كفى دعماً للصوص وكفى بالشعب اليمني مسخرة.